اسحاق ناڤون
السيرة الذاتية
من هو اسحاق ناڤون ؟
معلمًا ومربيًا؛ دبلوماسيًا؛ عضو كنيست ووزير التربية والتعليم والثقافة؛ الرئيس الخامس لدولة إسرائيل؛ نائب رئيس الحكومة؛ أديب وكاتب مسرحي؛ مناصر للسلام.
البداية
وُلد اسحاق ناڤون في القدس في التاسع من نيسان 1921، ابن لعائلة مقدسية عريقة.
تعلم في الجامعة العبرية في القدس البيداغوجيا، وثقافة الاسلام، واللغة العربية، والأدب العبري، ونجح بتطبيق التعليم الذي اكتسبه من كل واحد من تلك المجالات في مناصبه العديدة.
كان اسحاق ناڤون معلما ومربيا في القدس إلى حين تم استدعائه للانضمام إلى تنظيم “الهاجانا” لإدارة قسم اللغة العربية في “الخدمات الاستخبارية” (“شاي”) في القدس. مع نهاية حرب 1948 بعث من قبل وزارة الخارجية إلى سفارات إسرائيل في أورغواي والأرجنتين. ولدى عودته إلى البلاد تم تعينه لمنصب السكرتير السياسي لوزير الخارجية موشيه شاريت، وفي نهاية العام 1952 طلب منه إدارة ديوان رئيس الحكومة دافيد بن غوريون وكان ساعده الأيمن على مدار 11 سنة.
في الأعوام 1963-1965 أدار قسم الثقافة في وزارة التربية والتعليم والثقافة. وكان على رأس مشروع “محو الأمية” الذي بادر إليه. في إطار هذا المشروع اقام منظومة من الجنديات المعلمات لتدريس كبار السن في أرجاء البلاد، والموشافيم وبلدات التطوير والقرى الحدودية.
عضو كنيست
في عام 1965 أنتخب للكنيست وكان نائبا في الكنيست حتى العام 1978، حين تم انتخابه رئيسا للدولة. خلال وجوده في الكنيست كان نائب رئيس الكنيست ورئيس لجنة الخارجية والأمن. في العام 1972 وخلال الكونغرس الصهيوني الثامن عشر، تم انتخابه لرئيس اللجنة التنفيذية الصهيونية العالمية. أقام علاقات وثيقة مع رؤساء الحركة الصهيونية في العالم ومع قيادات الجاليات اليهودية، وكرر نداءه ليهود الشتات بالهجرة إلى إسرائيل. في عام 1984 أعيد انتخابه للكنيست وشغل منصب نائب رئيس الحكومة ووزير التربة والتعليم والثقافة حتى العام 1990.
حقوق الطبع: دائرة الصحافة الحكومية
الرئيس الخامس لدولة إسرائيل
“لقد حظيت بخدمة الشعب كرئيس. وأحمل معي تجارب لا نهائية من العلاقات الوثيقة مع الشعب على جميع شرائحه، وأشعر أنني مدين بالشكر على الحب الكبير الذي مُنحت”. (اسحاق ناڤون، “كل الطريق” ص 7).
في 19 نيسان 1978 جرى انتخاب إسحاق ناڤون للرئيس الخامس لدولة إسرائيل وشغل هذا المنصب لغاية شهر أيار 1983. كرئيس اهتم ناڤون بالتجول في أنحاء الدولة وحرص على زيارة بلدات التطوير وسكان البلدات الحدودية وبلدات الأقليات بهدف رفع هامات السكان الذين شعروا بالانعزال، وبهدف غرس مشاعر الانتماء لدى السكان وتشجيع الشبان المحليين على المساهمة في رفع شأن بلداتهم. لقد سعى ناڤون إلى التأليف بين قلوب جميع مركبات الفسيفساء البشرية في البلاد، وعمل بلا كلل للبحث عن سكك مشتركة تواصل بين السكان العرب واليهود في الدولة، وعلى تعزيز السلام وعلاقات إسرائيل مع العالم العربي. حول هذه الخاصية الرائعة لدى إسحاق ناڤون للتأليف بين قلوب حتى من تفصل بينهم مسافات طويلة، قال الرئيس المصري أنور السادات خلال تلخيصه لزيارة الرئيس ناڤون التاريخية لمصر عام 1980، بقوله: “لقد ملئ ناڤون قلوب الشعب المصري”، بعد إلقاء كلمته في البرلمان المصري بلغة عربية سلسة وباللهجة المصرية الخالصة.
حقوق الطبع: دائرة الصحافة الحكومية
وزير التربية والتعليم والثقافة
في الأعوام 1984-1990 كان اسحاق ناڤون وزيرا للتعليم والثقافة. مع تسلمه للمنصب صاغ أربع غايات رئيسية: التربية للقيم، التربية للديمقراطية والتعايش بين المتدينين والعلمانيين، وبين الطوائف الشرقية والأشكناز، وبين اليهود والعرب؛ التربية العلمية التكنولوجية؛ تحسين مستوى التعبير الكتابي والشفهي.
وفي تلك الفترة أسس مشروع “السلة الثقافية” – مشروع يهدف إلى كشف تلاميذ إسرائيل على مختلف أحداث الثقافة والفن؛ بادر إلى تنظيم جولات للتلاميذ إلى بولندا؛ فرض التعليم الالزامي للغة العربية في المدارس الحكومية؛ ابتكر برنامج “العناقيد” لإنشاء علاقات ثابتة بين المدارس من قطاعات مختلفة، وبرنامج “أولاد يعلمون أولاد” يقوم من خلاله تلاميذ الصفوف السابعة اليهود والعرب بتعليم الواحد الآخر لغة وثقافة الأم؛ وكان شريكا في إقامة “شركة المراكز الجماهيرية”، وقبل ذلك شارك في إقامة “الفن للشعب” بغية وضع حلول بواسطة مراكز جماهيرية لمشكلة الثقافة والمجتمع في بلدات التطوير وأحياء الفقر.
حقوق الطبع: دائرة الصحافة الحكومية
مناصب عامة
في العام 1992 شغل منصب رئيس المجلس العام لذكرى مرور 500 سنة على طرد اليهود من اسبانيا. وكوزير للتعليم وقع في مدريد على اتفاقية ثقافية بين حكومة اسبانيا وحكومة إسرائيل. وحول مساهمته على مدار سنوات طويلة في تطوير وتعزيز العلاقات بين إسرائيل واسبانيا، ونشاطه الواسع لتخليد لغة اللادينو ورعايتها، منحه ملك اسبانيا الوسام الرفيع “الصليب الكبير للخدمات العامة”.
بعد اعتزاله الحياة السياسية شغل منصب رئيس مؤسسات وهيئات عامة التي تعكس في جوهرها شخصيته ومعتقداته. إضافة إلى دوره كرئيس المسلطة الوطنية لثقافة اللادينو، شغل منصب الرئيس الفخري لأكاديمية الموسيقى والرقص في القدس، ورئيس شركة نئوت كدوميم – المحمية الوطنية لطبيعة أرض ومصادر إسرائيل. كما كان رئيسا لمركز تراث يهود شمال أفريقيا، والرئيس الفخري لمؤسسة “صندوق إبراهيم”، لتشجيع تعزيز التفاهم والتعايش اليهودي العربي، ورئيس لجنة حكم مسابقة التوراة، ورئيس تنظيم “الهاجانا”، ورئيس مؤسسات ياد بين غوريون.
تصوير: يعقوب ساعر، دائرة الصحافة الحكومية
أديب وكاتب مسرحي
كان ناڤون رجل ابداع وقلم, من بين مؤلفاته يمشي راقصا؛ الأيام الستة والأبواب السبعة؛ سفر المسنين في الحائط الغربي، وغيرها من القصص التي كتبها. بعد وضعه لنص كونسيرت رومنسيات اسبانية، تم عرضه عام 1970 ضمن المسرحية الغنائية بستان اسباني من تأليفه. في سبعينيات القرن العشرين تم عرض المسرحية مئات المرات، ويتم عرضها حاليا في صيغتها الجديدة من سنة 1998 بشكل متواصل من قبل المسرح الوطني “هبيما”.
حقوق الطبع: مولا و هرماتي
رجل العائلة
في العام 1963 تزوج اسحاق ناڤون من أوفيرا إيرز، طبيبة علم نفس تأهيلي، والتي عملت مع أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أجل النهوض بمكانة النساء. ولد لهما طفلان، نعمه وإيرز. في العام 1993 وبعد صراع طويل، توفيت أوفيرا بمرض السرطان. في العام 2008 تزوج من ميري شفير، مصممة جواهر وأزياء، تعلم في الرسم والكتابة. والتي ظلت معه 20 سنة إلى يوم وفاته.
توفى نافون يوم 6 تشرين الثاني 2015، مخلفا وارءه أكثر من سبعة عقود من النشاط العام المتفرع.
حقوق الطبع: دائرة الصحافة الحكومية
للمزيد من المعلومات اضغطوا هنا:
الانتقال إلى: رؤيا وقيم | محور الزمن | ناڤون بنظري